فندق بريطانى يضج برؤية الاشباح

يعتبر فندق فليتويك القديم أحد أجمل الفنادق في بريطانيا الذي يعود تاريخه إلى الحقبة الجورجية (تمتد تلك الحقبة من 1720 حتى 1840 وخلالها حكم بريطانيا عدة ملوك من جورج الأول وحتى جورج الرابع)، ويقال أن ذلك الفندق مسكون بالأشباح بمن فيهم شبح مدبرة المنزل العجوز، وحدث أنه عندما كان عمال البناء يعملون في الفندق وفي غرفة مدبرة المنزل الاعتيادية بهدف تجديده عثروا على غرفة كانت مختفية خلف إحدى الجدران يبدو أنها كانت مخصصة للخدم أو أنها كانت غرفة النوم الفعلية لمدبرة المنزل !
ولحد الآن ينشط شبح تلك العجوز ليلاً ويتجسد (اقرأ عن طرق تشكل الأطياف المجهولة) في أنحاء الفندق ويبدو أنها تحرص على أن تكون معروفة من قبل نزلاء الفندق أو ضيوفه، فأحد النزلاء زعم أنه رآها تجلس على مقربة من نهاية السرير وغيرهم أحس بثقل غير طبيعي على قدميه عندما كان نائماً ، كما زعمت مشرفة أعمال الفندق أنها تواجهت مع شبحها في الممر الواقع في أعلى الدرج.

تاريخ المنزل
منذ حوالي 100 سنة في وفي بلدة فليتويك الواقعة في جنوب بيدفورد، حيث كان عزبة أو منزل فخم تملكه وتعيش فيه عائلة ليال Lyall وكان أحد أبنائها مريضاَ بمرض قاتل ولهذا كانت مدبرة المنزل العجوز تُعنى برعايته في أيامه الأخيرة، كانت مدبرة المنزل سيدة بدينة وقصيرة بشعر أبيض.اعتقد بقية أفراد العائلة أن مدبرة المنزل كانت تقوم بتسميم طعام ابنهم فطردوها لكن ابنهم توفي بعد فترة وبذلك طوت عائلة ليال صفحة مأساوية من تاريخهم.

وبعد مرور نصف قرن من ذلك وفي عام 1952 قامت عائلة ليال ببيع عزيتهم في فليتويك وبقي المنزل ينتقل من ملكية خاصة إلى أخرى حتى عام 1984 عندما حوله سومرست مور إلى مطعم ثم بيع في عام 1990 حيث تم ضمه إلى مجموعة فنادق مازارد التي تحمل عقد إدارته، وفي عام 1993 قامت السيدة سونيا بانكس بتولي إدارته.

أطياف غريبة
لم يأتي وصف السيدة مدبرة المنزل من وثائق قديمة عفى عليها الزمن تعود إلى 1890 وإنما أتى من كلام السيدة بانكس عنها إثر مشاهدتها لها بأم أعينها حيث شاهدتها تبكي.ويعتقد أنه بعد وفاة مدبر المنزل العجوز (التي لا يعرف أحد اسمها)، عاد طيفها مجدداً ليسكن فليتويك. وكما هو متوقع كان شبحها يتصرف بشكل يماثل عمل أي سيدة مخضرمة تعمل كمدبرة منزل، وبالعموم كانت بحالها ولا تتمشى كثيراً من الغرفة التي تخصها. العاملين في الفندق يعلمون جيداً ما هو كرسيها المفضل حيث كانت تترك أثرا جلوسها على بطانة الكرسي الذي كانت تجلس عليه. تقول السيدة بانكس عن ذلك : "لا نخفي حقيقة وجود شبح لدينا، وندعوها بمدبرة المنزل المقيمة". وبعد سنوات من التعايش السلمي مع شبح مدبرة المنزل بدأت الأمور تزداد سوءاً وبشكل مفاجئ بعدما عثر عمال البناء على الغرفة التي سبق ذكرها والتي كانت مختفية وراء إحدى جدران الفندق.تقول السيدة بانكس:"أرسلت لها ملحوظة أعتذر فيها عما حدث من فوضى أعمال البناء ولكن لم ترد".

تناول برنامج "غريب لكن حقيقي" ! Strange but True الذي كان يقدمه مايكل أسبل قصة الأشباح في ذلك الفندق، ويمكنك مشاهدة مقطع من الحلقة التي تحدثت عن ذلك في الفيديو التالي (يتضمن الفيديو مشاهد تمثيلية ولقاءات مع عمال وضيوف الفندق الفعليين الذين يروون تجربتهم مع الأشباح:

0 التعليقات:

إرسال تعليق